الاثنين، 28 يونيو 2010

تمارين احتضار ..

في القمامة :
إن كنت تعتقد أنني قد شُفيت تماماً فأنت مجنون ، أصحاب الطباع السيِّئة تعيدهم إلى عاداتِهم المواقف
ليس على سبيل الجحود ، ولكن لم تعد كثيرة الأشياء التي أغار عليها من كيس قُمامة ..
قد أضطر وأنا أنظف غرفتي إلى رفع سلة القمامة ووضعها على ألبوم الصور مثلاً ، على صندوق الرسائل - رسائلكم أيها الطيبون - ، أو فوق ملابسي وثيابي - يجدر بي ألا أتبنى أشيائي إلى هذا الحد - ، إن هذا لم يعد يشكل أسَفاً على الإطلاق .

في النوم :
ثمة متعة نخبؤها لليل ، لا داعي للنظر في كل مشاكل النهار .

مرّن نُعاسك .. حاذر من استهلاك كل طاقاتك في النوم دفعة واحدة ، خزّن في صدرك شهوة الغياب ، ما الذي ستفعله عندما تستيقظ ؟
تخيل أن تمر بك الأحداث بالبرود نفسه وأنت لا تملك سوى أن تشهد المزيد منها ، وأنت لا تضمر في نفسك نية النوم ، لأنك لم تنعس بعد بما يكفي ، أنت أيها المنهك حد الموت .

في الدهشة :
يؤسفني غياب شعوري بالتجارب البِكر ، في الجنة لن نعتاد الأشياء وهذا كافٍ لنقضيَ أعمارنا في العبادة .. نسافر فنُفاجأ بأننا لم نغادر كوكب الأرض ، وننجب فيصدمنا أننا لم نصبح أشخاصاً آخرين ..
نواميس هذا الكون يستفزّها رضانا ، وعلى الراغبين بالعيش أن يستمروا في السخط .

في الصدق :
لا يوجد .

في الخيبة :
لا شيء للأيام المقبلة ، في الكف عن فكرة طرأت لتساعدنا لنصبر ثلاث سنين ، ما الذي كان ينقصنا لنصمد أكثر ؟

الآن ننتهي - ولم نشعر بالبداية - ، كله ينتهي ، الصبر ، الرغبة ، بقية الأمنيات ، لا شيء آكد على الجدران من فوات الأوان .
نقتنص فرصة للكف عن الخوف فقط ، أن نخاف دون أن نملك شيئاً ، هذا ممكن ، أن نخاف على أشياء نعلم أنها ليست لنا ، تلك كارثة .

أن نسير ولا نشعر بالرغبة في الالتفات إلى الذين ينتظروننا في الخلف ، أن ندير ظهورنا ، ندير ظهورنا فحسب .. هذا ليس انتقاماً ، نحن نعرب عن أن شيئاً بالفعل لم يعد يهمنا ، وأن الأمر ليس درامياً إلى هذا الحد ، وأن الذين ينتظروننا ليسوا هم الذين كنا نبحث عنهم في الحقيقة .

ولسنا خاسرين ، لم نكن نملك شيئاً منذ البداية ، نأسف فقط لأننا بذلنا جهودنا في سبيلنا نحو تملّك شيء ما .. أي شيء
جنينا ثلاثة أشياء : أوجاع للمعدة ، ذهن يقظ ، إيمان مطلق بالعجز .. نفهم ما يجري ولكننا لا نقدم النصيحة لأحد ، ثم ننتظر الليل لنقول كلاماً كهذا ..
الذين لم يناموا يصدقون ما كان يجري في الليل ، وحدهم يستمرون في التصديق عند الصباح ، بينما يبدأ الباقون حقيقةً أخرى .. قديم هذا الصباح دون نوم ، جديد كالثلج عند نفض الكوابيس ، مع يقين مسبق بأن الاستيقاظ كثيراً ما يأتي بالفُرص
ونحنُ ، كساهرين ، يسرنا أن نثبت هذا بأنفسنا ..
لو أمكن لنا أن نعيد الكرة ، لو - فقط - كنا نملك قدرة الحفاظ على مرحلة ، لحافظنا على دهشتنا بالأشياء دون الحصول عليها ، ستكفون عن المطالبة بما يغريكم ، عندما تفهمون أن حدوث الأماني هو الذي ينهيها . ولكن ، ما الطائل من إخباركم بهذا على أية حال ؟

أصبح يؤذينا أننا عبرنا نقطة لم نعد نريد الاعتراف بعدها بأي ارتباط ، هذا العالم الذي لم يتوقف عن صناعة القيود لن يمنحنا الحرية أبداً

عيشوا حياة الزنوج ، ولكن لا تعرضوا قلوبكم لأحد . أوثق قيودنا كانت التي قيدنا بها أنفسنا ، عندما اجتزنا رغبتنا بالدهشة ووصلنا إلى مسلّمة الاحتياج كان الفخ ، أدركنا أن حريق الرغبة كان من الممكن أن تُطفأه مياه باردة ، أما الآن ، ما الذي ينزع تشويه كل هذه الحرائق عنا ؟
حريق عند الخوف ، حريق عند الشوق ، حريق عند الحب ، حريق عند الحِرص ، حريق آخر عند الخيبة ، وما بينها تقع فواصل نظن أن بها تعريفاً آخر للشفاء ، نجهل أنها إدمان جديد على مخدر لا يمكن تهريبه ، إدمان يأتي متى شاء ليتركنا راضين عن عذاباتنا ، إدمان لا يمنح الموت أبداً

كل النهايات لم تكن تغرينا سوى بالرجوع إلى الوراء ، عودةٌ إلى " لا نعرف " ، عودة إلى " لا نشعر " ، عودة أخيرة وصادقة ، إلى " نحن - بالفعل - لا نريد "

أصبحنا نستجلب الأماني باليأس منها .. ولكن الحياة كشفت هذه الخدعة أيضاً ، ومخافة أن تذِلّنا الأشياء ، فقدنا الإرادة في أدق تفاصيلنا ، ولم نكف عن السؤال بعدها : أين القوة التي يمكن تخفي عن الكون شيئاً تافهاً كهذا ، حقيراً ، حاكماً ، وقذراً كالرغبة ؟
ثلاث سنين كانت كافية لمعرفة أننا لا نحسن العيش ، من خلفنا يسير مزمار للخيبة لا يسمعه سوانا ، يطلق صوته متى شاء ليكرّس كلاماً سخيفاً أخبرتنا به امرأة صالحة : الحياة لونها واحد !
ثلاث سنين ، كانت كافية لمعرفة مجمل أشياء :
* أن الموت لا يعترف بحقنا منه ، مثل الحياة تماماً
* أن الأحلام تخص الوسائد فقط ، مثل الكوابيس تماماً
* الصالحون الذين لم يلتزموا بوجودهم أدركونا متأخرين
* الصالحون الذين التزموا بوجودهم أخطأوا أكثر منّا ..
* أن الغريب يلتقي بالغريب ، وكلاهما يرحل فيما بعد
* أن القلب لا يفتح الباب سوى في وقت خاطئ
* أنه ليس للغرباء أرض يعتبون عليها .

بعد هذا لم نعد نشعر بالحزن ، لا بأس بالحسرة ولكن ليس على كل هذا .. حتى ذلك الحين ، لم تكن أفراحنا تتجاوز الصدف ، وخذوا هذه : متأخرا علمنا أن الصدفة لا يصنعها أحد !

طويُ غصةٍ عبثت بدفئنا وتجاوزها بالنوم ، لا يمكن أن يكون تصرفاً سهلاً .. فعلنا هذا لنبقى نبلاء .
أن يتخلص المرء من غصته في الصباح التالي بمجرد الإفصاح لورقة ، كانت هذه بطولة .. فعلنا هذا لكيلا يسمعنا أحد .
ثم يتكرر الأمر كل ليل ، ويعتاد المرء انتظار أشياء ثلاث : نوم ، صباح ، وورقة .. فعلنا هذا لأجل قداسة أسرارنا . لكنا استيقظنا ولم نجد الأوراق ذات صباح .

أما اليوم فلا دافع لدينا لارتكاب فعل نبيل ، لا نصمت صبراً ولكن لأن السكوت اعتاد على شكل أفواهنا ، لا نتجاوز لكماتهم حِلماً ولكن لأننا لن ننتصر في كل الأحوال

لو أمكن أن نغنّي الآن لمزقنا أوتار حناجرنا بالصراخ عالياً
لو كنا الجحيم الآن لأضرمنا كل شيء
لو كنا رمال الصحراء لشوينا أقدام العابرين ، وتبجحنا على طبيعة الشمس المحرقة .

وعلى سبيل الصدق : إنَّنا فقدنا الدافع لارتكاب المزيد من أخطاء النبلاء ، وأرواحنا لم تعد تنهكها سوى كثرة الضحك .



|


تدفئة عارضة :

توقفَ قلبك عن الألم في الآونة الأخيرة ، أصبح يصدّره للجهة الخلفية من رأسك ، كأنما وكّلتَ إليها أمر استيعاب كل هذا الغياب
والرأس لا يمارس الوجع بالطريقة المعهودة ، إنه يغلي ليدفع الألم ، لا يعرف أن الغليان متلِفٌ أكثر

إنك تخسر أكثر من المتوقع ، إذ تكثر من إطفاء الأنوار ، لتشرع في إحصاء الأسئلة :
ما الذي نفعله في غياب الأشياء التي تمنح الحياة ألوانها ؟
أي عدسة استطاعت أن تلتقط كل هذا الرماديّ ؟
وأين كانت تختبئ المضادات التي جاءت بكل هذا الخلل .

أن يبكيَ الإدراك ، لأن الشعور لم يعد يفعل ذلك ؛ لهو أمرٌ فادح بالفعل ، أن تتجاوز الأشياء مهامّها لأن إنجازها لم يعد يكفي
عد خطوةً للوراء ، وأعد الألم لقلبك ، الموت أكرم من الجنون .


- حتماً -
منقول ولكن راااائع

الأحد، 27 يونيو 2010

إحسآس .. الفقد



احياناً نكون اقوياء جداً حتى نعتقد اننا لا نقهر ..
ولم نفكر حتى بسبب قوتنا ولكن نختال ونتباهى بقوتنا !! وكأننا نملك الارض
ونخطئ ونستمر ولا نعترف مرعاةً للسيد كبريائنا حتى لا يتعب ولا يتألم

وفجأه نجد انفسنا بلا احد ولا سند ولا احباب
وقتها فقط نعرف اننا خسرنا احبابنا ولا نستطيع استرجاعهم
لاننا بكل كبرياء حطمنا قلوبهم وجعلنها لا تستطيع حتى ان تغفر لنا
معقول هذا ما نريد ان نحصل عليه ؟!!

هذا هو هدفنا

وهل من الممكن ان نستطيع العيش بلا حب ؟
اسمع كثيرون يقولون عادي عيشي عادي
كيف عادي ؟ يعني بلا احد يحبني
وبلا احد يسأل عني هل هذا ممكن ؟ هل هنالك احد يستطيع العيش هكذا
لا اعتقد ان هذة الحياه ممتعه او حتى مثيره قد تتابع ايامها كما هي لا فرق ولا جديد ولا حتى شوق يغير احساسها ويجدده

لا اعلم فعلا ماذا قد افعل بلا حبيبه ؟
اه هكذا هي الحياه هذا ما استطيع قوله

الاثنين، 7 يونيو 2010

حب .. درجة اولى


هناااك بعيدا جداً داخل قلوبنا بين عروقنا ودمنا
درجه من الاحساس تعرف باللهفه او حراره العشق لا اعتقد اننا نستطيع ان نعيشها مع من كان او حتى قادرين على ان نختار من نعيشها معه هي تأتي هكذا تجرف كل ما فينا من دم وخلايا
وتدفعنا بقوه نحو من استطاع الحصول على هذا الرتبه الرفيعه

اووووووووه ما اجمل هذه الاحساس بان تشعر ان من يحبك لا يستطيع التنفس بدونك ولا يستطيع التفكير بدون ان يرتوي من شفتيك او ان يُمرغ جسده فوقك حتى تعود له عقلانيته ويستطيع التفكير بشكل صحيح

ما اجمل !! ان تتمتع وانت ترويه وترى نشوته تفور مع كل لمسه

فعلا .. اوووه .. هي الكلمه التي يستطع قولها عندما يرتشف اول جرعه من ما يُصحح رغبته ويعيدها لمستواها الطبيعي

هيه انتو من يقرأ هل تفهمون ؟! هل تشعرون بحرارة حروفي وقوه رغبتها تكاد تقفز فوق متصفحي لتُوصل المعنى المطلوب

أكاد اجزم بأن نومه واحده مع هذا الاحساس تجعل كلا ..م ن ا.. قادر على فعل ما لا يمكن فعله وستكون احدى المرات التي لا تُنسى ابداً

تحياتي